اعترضت على وصاية الأخت وفضَّلت الانتحار والدار تعتبرها ضيفة
أسرة
ترفض استلام سجينة سابقة وعُمْر الابن يمنع الوكالة
نادية الفواز- سبق- أبها: أقدمت إحدى نزيلات دار الرعاية الاجتماعية في أبها على الانتحار بشرب مادة منظِّفة؛ فتم نقلها إلى مستشفى عسير المركزي؛ وذلك لمعاناتها مشاكل أسرية، دخلت بسببها السجن بعد اتهامها في قضايا عدة، من بينها أخذ أبنائها دون صك حضانة. وقد أكدت النزيلة بعد إنقاذها أنها بحالة صحية طيبة، لكنها تطالب بأن يتم تسليمها لابنها؛ لتعيش معه، وأن يكون وكيلاً عليها.
وأوضحت "س. ن" أنها تزوجت من رجل كبير في السن، يسكن في المدينة المنورة، وأنجبت منه خمسة من الأبناء، وانتهت حياتهما بالطلاق. مضيفة بأنها سُجنت مرتين بسببه، الأولى لمدة 3 أشهر؛ لأخذها الأولاد إلى أبها، وتمت إعادتهم إلى والدهم.
وأشارت إلى أنها سافرت المدينة للمرة الثانية، وعادت بابنها البالغ من العمر 17 سنة، "ولديه بطاقة أحوال ووكالة من المحكمة لإدارة أموري، ولكن أُلقي القبض علينا، وسُلِّم ابني للأحداث، وأودعتُ السجن للمرة الثانية بتهمة السفر من دون مَحْرم!" مضيفة بأنه "بعد 4 أشهر صدر أمر بإطلاق سراحي، ولكني اضطررت للمكوث شهرين إضافيين في السجن؛ لرفض أسرتي استلامي؛ فتم إيداعي دار الرعاية والحماية الاجتماعية وتوكيل أختي عليّ بأوراق رسمية".
وقالت "بعدها تقدم لي عريس؛ فوضعتْ شرطاً تعجيزياً بمؤخَّر قدره 500 ألف ريال، وظللت في دار الرعاية في حالة سيئة؛ بسبب الضغوطات التي تمارسها أختي بالتدخل في كل ما يمكن أن يكون بارقة أمل بالنسبة لي؛ فحاولتُ الانتحار والتخلص من حياتي بعد أن فقدتُ الأمل في أي نجاة، وقد قام الفريق الطبي في مستشفى عسير بإنقاذي، وتم عمل غسيل معدة لي، وأنا الآن بصحة طيبة".
وأكدت "س. ن" أنها بحالة صحية طيبة، لكنها تطالب بأن يتم تسليمها لابنها؛ لتعيش معه، وأن يكون وكيلاً عليها. موضحة "ابني يريد أن يستلمني، لكنه يخشى أن يتم تسليمه للأحداث؛ حيث يشترط لكي يكون وكيلي أن يبلغ من العمر 18 سنة، أو تسليمي لأحد إخواني".
واختتمت حديثها بتوجيه رسالة إنسانية لوالدها ومجتمعها قائلة: "أنا لست ابنة عاقة، وأحب والدي، وأتمنى رضاهما، لكن أختي حالت بيني وبينه؛ فهو رجل كبير في السن، ويستخدم علاجاً نفسياً، ولكن إذا أصروا على التبرؤ مني فإني أطالبهم بتركي أدير شؤوني، وألا تكون أختي التي تصغرني، والتي تسببت في كسر أسناني في يوم من الأيام، وكيلة عليّ".
من جانبه أكد رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في منطقة عسير لـ"سبق" استضافة الحالة في دار الرعاية الاجتماعية بعد أن رفضت أسرتها وأهلها استلامها، وذلك بتوجيه من إمارة منطقة عسير.مشيراً إلى أن وجودها في الدار باعتبارها ضيفة، ومتوقعاً أن تبادر أسرتها باستلامها